رواية غزالة الشهاب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم دعاء احمد
الفصل الثاني و الثلاثون
شهاب بجدية:غزال تبقى بنت عمي، هو فيه حاجة يا دكتورة؟
الدكتورة قربت من المكتب و بصت للتحاليل
:بصوا من التحاليل بتاعت مدام غزل و تحاليل حضرتك في جينات في كل واحد فيكم لو حصل و أنها توجدت في الجنين لا قدر الله ممكن يحصل مشاكل توصل اننا ننزله قبل ما يكمل الشهر الرابع.
غزال :يعني ايه يا دكتور.... مشاكل ايه
الدكتورة:انتم عملتوا التحاليل قبل الجواز...
شهاب:ايوة يا دكتور بس نسبة اننا نخلف اولاد عندهم مشاكل كانت بسيطة النسبة العادية و المعتادة...
دكتورة خلود :بص يا استاذ شهاب أنا بشتغل في المجال دا بقالي حوالي 15 سنة... يعني عدي عليا حالات كتير من النوع دا... التقارير اللي ادامي و حالة الجنين لحد دلوقتي مستقرة.. احنا مش عايزين نسبق بالشر هي لسه في بداية الشهر التالت... ان شاء الله بعد تلات اسابيع نقدر نقرر
و طبعا انتم من حقكم ساعتها تحتفظوا بيه او تقروا تنزلوه لو لا قدر الله عنده تشوهات خلقيه ...
غزال بتوتر و خوف :بس دا مش اكيد يحصل.... و لو فعلا
أنا و شهاب مش هنعرف نخلف طفل طبيعي و كويس... لا لا اكيد مش هيحصل
شهاب :اهدي يا غزل علشان خاطري اهدي...
غزال :اهدي ازاي هي بتقول أن اي طفل بينا ممكن يبقى عنده مشاكل.... لا يا شهاب بالله عليك
دكتورة خلود بجدية
:غزال اهدي لو سمحتي و بعدين بلاش تتوقعي من دلوقتي استنى و ان شاء الله خير و مش هيحصل حاجة...
على العموم ياريت تعملوا ليا التحاليل دي و أنا أول ما تطلع ان شاء الله هكلمك اطمنك و المرة الجاية تخرجي و أنتي مطمنه..
غزال بجدية و عيونها لمعت بالدموع
: هو لو فعلا فيه حاجة.... هل هتبقى حاجة بسيطة لو فيه حاجة بسيطة أنا ممكن احتفظ بيه و مش مهم بس بلاش ننزله لو سمحتي يا دكتورة ارجوكي.
دكتورة خلود اتنهدت بحزن :
=للأسف في حالات مينفعش يا غزال... لان لو حصل و احتفظي بالجنين لما يتولد انتي مش هتقدرى تتحملي مسئولية الطفل دا و هو نفسه هيجي للدنيا يتعذب، انا اسفة بس كان لازم قبل جوازكم تعيدوا الكشف اكتر من مرة بسبب القرابة.
غزال بصت لها باختناق
=أنا عايز امشي يا شهاب.... لو سمحت خلينا نمشي من هنا.
شهاب بجدية و خوف عليها
=حاضر يا حبيبتي بس اهدي علشان خاطري.
اخد من الدكتورة روشتة التحاليل و الأدوية و خرجوا من العيادة و هي ساكتة و دماغها بدأت تشتغل في كل الاتجاهات.
بعد كم ساعة
غزال كانت قاعدة في اوضتها و هي بتفكر في كلام الدكتورة.. خايفة.. قلقانه...
اخدت نفس عميق و قامت خرجت من الاوضة... نزلت لقيت نرمين قاعدة مع هند و قاسم لسه داخل البيت و جدها قاعد بيقرأ الأخبار... و صباح قاعدة لوحدها و هي ساكتة.
غزال طلبت من شهاب محدش منهم يعرف حاجة دلوقتي علشان كدا البيت هادي.
غزال قربت من صباح و قعدت جانبها.
غزال:سرحانه في ايه؟
صباح بتركيز و حزن:
=و لا حاجة كنت بكلم فردوس هي رجعت مصر.... و كنت بقولها تقعد في شقتي لحد ما اروح لها.
غزال بجدية و ضيق :
=هتمشي؟
صباح:ماليش مكان هنا و لا عمري كان ليا.
غزال قامت بغضب و صرخت فيها بانفعال
=يبقى احسن أنك تمشي فعلا.... يبقى احسن لينا كلنا... وجودك من البداية مكنش له داعي... عايزاه كم المرة دي
مليون و لا اتنين....ياريتك ما رجعتي
هو أنتم ليه كلكم بالانانية دي.... بجد انتم ليه موذيين كدا، و ليه محدش فاهم اننا بنحتاج لكم.... بجد ياريت تمشي و خدي اللي أنتي عايزاه، مبقتش تفرق....
الكل كان بيبصلها باستغراب حتى نرمين اللي كانت متضايقه منها لأنها سبب أن ابوها يتسجن....
الحج محمود :غزال مالك يا حبيبتي...
غزال بضيق:ماليش.... أنا طالعه اوضتي
نرمين بغيظ:ما هو ذنب ناس بيخلصه ناس
غزال من الغضب اللي جواها راحت ناحية نرمين و بدون سابق إنذار ضربتها بالقلم بقوة
هند اندهشت من اللي غزال عملته
غزال بحدة:
=انتي تخرسي خالص و تبطلي بجاحة فاهمة... بطلي تلقحي بالكلام و خليكي صريحة و لو مرة واحدة يا نرمين...
يا شيخة اتقي الله في نفسك... كفاية
مش على اخر الزمن تيجي أنتي تلقحي عليا روحي شوفي نفسك
واجهي نفسك بالحقيقة و لو لمرة واحدة
أنتي و خالتك كنتم بتفكروا ازاي تخلوا شهاب يطلقني علشان تتجوزيه ... بذمتك مش حاسة بالرخص
فوقي لنفسك يا نرمين قبل ما تضيعي حياتك... أنا عن نفسي مبقاش فارق معايا
لكن يعلم ربنا إني خايفة عليكي من العبط اللي أنتي عايشة فيه
هو أنتي ازاي بتفكري كدا بجد... ربنا يعينك على حالك...
نرمين : و أنتي مالك... أنا اهمك في ايه علشان تخافي عليا؟
غزال: يصعب عليا.... يصعب عليا تفضلي تدوري في نفس الحلقة، أمك كآنت ست طيبة لو كانت عايشة أكيد كانت هتبقى زعلانه عليكي اوي...ربنا يعين كل واحد على حاله... أنا طالعه اوضتي...
غزال سابتهم و طلعت و هي مش متحمله احساس الضغط
دقايق و الباب خبط و هند دخلت مبتسمة و هي شايله صنيه عليها عصير
غزال:ادخلي يا موكوسة...
هند :أنا موكوسة و الله ما حد موكوس غير يا بومة.... عملتلك العصير اللي بتحبيه
غزال:دي رشوه!
هند:حاجة شبه كدا.... عايزاه اعرف مالك
غزال:و لا حاجة بس كل الحكاية اني متضايقة شوية... هي نرمين مشيت
هند:لا قاعدة مع جدو.... بس ايه القلم دا! دا أنتي طيرتي وشها.
غزال:سيبك من دا كله... هند أنا..... مش عارفة.... أنا بس عايزاه اتكلم معاكي بس مش عارفه في ايه.
هند قعدت جانبها على السرير و حضنتها، غزال ابتسمت
هند:مش مهم.... اقولك احكي لي اخر رواية قراتيها
غزال ابتسمت بهدوء
=مكملتهاش.... عرفت ان داوود بيموت في النهاية ف اتقفلت منها.
هند:مين داوود... البطل؟
غزال:تو تو أخوه الصغير.....بس شخصيته حلوة علشان كدا منعاً للدموع قفلت الرواية... بقولك ما تيجي نطلب كتب اونلاين
هند:أنا ممكن اطلب أكل... بيتزا مارجريتا و وجبة شاورما عربي... عايزاها ميكس و لا فراخ
غزال بحماس:ممكن واحدة فراخ ... و هاخد بيتزا معاكي... و ممكن بيرجر
مع ملاحظات تكون البطاطس سخنة علشان بتاع المرة اللي فاتت كانت باردة... و البرجر يزود الجبنة..
هند: دا كله و زعلانة اومال لو فرحانة هتعملي ايه... بعرف دخلتك
غزال بجدية :طب ياله اطلبي بس الاكل لاني جوعت جداً
هند:ماشي علشان خاطر النونو بس مش أكتر.
غزال ابتسمت و هند طلعت موبيلها طابت ليهم أكل....
بليل
شهاب دخل البيت و هو مش عارف يتعامل معاها ازاي و بيحاول يتوقع ردة فعلها، كان متوقع أنها تكون زعلانه
طلع السلم و قرب من الاوضة لكن سمع صوت ضحك هند و غزال
استغرب و دخل لقاهم قاعدين أدام اللاب توب ادامهم أكل و فشار و عصير و بيتفرجوا على فيلم.
شهاب بابتسامه :مساء الخير
هند =مساء الورد.....
شهاب قعد جانبهم و بص البهدلة اللي على السرير
=في ايه؟
هند:معليش يا شهاب كنا بناكل على السرير أنا هلم الدنيا بسرعة و اقوم.
شهاب بلامبالة :لا خليكي قاعدة أنا هدخل اخد دش بس ياريت تكونوا عملتوا حسابي في الأكل.
هند:متقلقش غزال طلبت لك معانا...
بعد مدة
كان قاعد بيتفرج معها و هي متجاهلة كلام الدكتورة و بتتصرف عادي
شهاب:غزال أنتي مش مضطرة تباني كويسة ادامي أنا كمان....
غزال بابتسامه :متخافش أنا كويسة.. هو أنا اه كنت شاغله دماغي بكلامها بس و طلعت غضبي على نرمين و ماما بس بصراحة لما هند قعدت معايا حسيت ان مش لازم أفكر في الموضوع اوي و خلينا نستنى اللي ربنا عايزه هيكون...
شهاب:عندك حق خلينا نسيبها على الله.... المهم في موضوع كدا عايزك تفاتحي هند فيه.
غزال:موضوع ايه؟
شهاب :بصي يا ستي.... في حد طلب ايد هند مني و أنا اعرفه كويس و هو شاب كويس و محترم.... و أنا شايفه انه مناسب لهند
المهندس ياسين إبن الحج يحيى
غزال :ياسين...تصدق أنا شفته قبل كدا... و وسيم و شكله محترم.
شهاب بغيرة و جدية
:طب نتلم بقا علشان متزعليش في الاخر
غزال بدلال : و أنا قلت ايه يعني.... و بعدين انت متضايق ليه
شهاب:غزال عدي اليوم على خير....
غزال:و أنا عملت ايه يعني يا سي شهاب و لا انت اللي عايز تتخانق...
شهاب :بت اسكتي....و خلينا ننام بقا علشان أنا هلكان.
غزال ابتسمت و حضنته و هو غمض عنيه
عدي اسبوعين
هند واقفت على ياسين بعد ما قابلته و فعلا كانت مرتاحة و حددوا معاد الخطوبة
غزال كانت متوترة بسبب زيارتها للدكتوره اللي كمان كم يوم و لأنها مقالتش لحد منهم كانت خايفة.
طه حاول يهدي الجو بينه و بين شهاب....
بعد كم يوم
غزال كانت قاعدة أدام الدكتورة و هي خايفة و متوترة
الدكتورة بصت لهم و ابتسمت بهدوء
الدكتورة : الحمد لله التحاليل طلعت أن النسبة دي صغيرة جدا و طبيعية مفيش خوف منها....
يتبع.....